هل تفكر في زراعة القوقعة لك أو لطفلك؟ تعرف على نسبة نجاح زراعة القوقعة، والعوامل المؤثرة في نتائجها، ومتى تكون الخيار الأفضل لتحسين السمع وجودة الحياة.

ما هي زراعة القوقعة؟
زراعة القوقعة (Cochlear Implant) هي عملية جراحية تُستخدم لاستعادة السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع حسي عصبي شديد إلى عميق، ولم يحققوا فائدة كافية من السماعات الطبية التقليدية.
يُزرع جهاز إلكتروني خلف الأذن وتُزرع أقطاب كهربائية داخل الأذن الداخلية (القوقعة) لتحفيز العصب السمعي مباشرة، ما يتيح للمريض سماع الأصوات وفهم الكلام بدرجات متفاوتة حسب الحالة.
ما هي نسبة نجاح زراعة القوقعة؟
نسبة نجاح زراعة القوقعة عالية جدًا في معظم الدراسات الطبية، وتختلف باختلاف الفئة العمرية والحالة الصحية، لكنها تتراوح عمومًا بين:
- 85% إلى 95% في استعادة قدرة المريض على تمييز الكلام والأصوات اليومية.
- نسبة التحسن في قدرة النطق لدى الأطفال المزروعين قبل سن 3 سنوات تصل إلى 90% بعد برامج تأهيل سمعي ولغوي ناجح.
- المرضى البالغون الذين فقدوا سمعهم لاحقًا يحققون معدل فهم للكلام يتجاوز 80% خلال أول 6 إلى 12 شهرًا بعد الزراعة.
ما العوامل التي تؤثر على نجاح زراعة القوقعة؟

1. العمر عند إجراء الزراعة
- الأطفال الذين يجرون العملية في سن مبكر (6 شهور إلى 3 سنوات) تكون نتائجهم أفضل بكثير في اللغة والنطق.
- البالغون الذين فقدوا سمعهم حديثًا تكون استجابتهم أفضل من أولئك الذين عاشوا سنوات طويلة دون سمع.
2. مدة فقدان السمع قبل العملية
كلما طالت مدة فقدان السمع، قلت قدرة الدماغ على تفسير الإشارات السمعية الجديدة. لذلك يوصى بالتدخل المبكر.
3. التأهيل السمعي بعد الزراعة
النجاح لا يتوقف على العملية فقط، بل يعتمد بشكل كبير على:
- الجلسات المتكررة لتأهيل السمع والنطق.
- تدريب الدماغ على تفسير الأصوات.
- دعم الأسرة والتواصل المستمر.
4. كفاءة الجهاز والتقنية المستخدمة
- الأجهزة الحديثة مثل Cochlear™ Nucleus أو Advanced Bionics™ تقدم أداءً أفضل في تمييز الأصوات.
- الأجهزة التي تحتوي على عدد قنوات أكثر (22–24 قناة) تتيح نطاقًا أوسع من الترددات.
ماذا نعني بـ “النجاح” بعد الزراعة؟
ليس النجاح فقط هو القدرة على سماع الأصوات، بل يشمل أيضًا:
- الاندماج في المدرسة والمجتمع.
- تحسن جودة الحياة بشكل عام.
- تحسن النطق والكلام خاصة لدى الأطفال.
- القدرة على تمييز الأصوات في الأماكن الهادئة والمزدحمة.
نسبة نجاح زراعة القوقعة عند الأطفال

- كلما تم الزرع في سن مبكر، زادت فرص النجاح.
- الأطفال الذين يخضعون للعملية قبل سن تعلم اللغة (أقل من 3 سنوات) يحققون نتائج مبهرة في اكتساب اللغة والنطق.
- النتائج تكون ممتازة بشرط الالتزام بجلسات التأهيل بعد العملية.
📌 مثال: طفل يُزرع له جهاز قوقعة في عمر سنة ويبدأ برنامج تأهيلي منتظم، قد يصل لمستوى نطق مشابه لأقرانه في عمر 4 سنوات.
نسبة النجاح عند البالغين
- أفضل النتائج تتحقق عندما يكون فقدان السمع حديثًا نسبيًا.
- الأشخاص الذين كانوا يسمعون طبيعيًا ثم فقدوا السمع نتيجة حادث أو مرض، غالبًا ما تكون النتائج ممتازة بعد الزرع.
- أما من ولدوا بصمم ولم يستخدموا السماعات أو التأهيل، فقد تكون النتائج أقل من المتوقع.
متى تقل نسبة النجاح؟
- عند وجود تلف كبير في العصب السمعي.
- في حالات التشوهات الخلقية الشديدة داخل الأذن الداخلية.
- إذا لم يتلقَ المريض جلسات تأهيل منتظمة بعد العملية.
- في حالات الأمراض العصبية أو التطورية المصاحبة مثل الشلل الدماغي أو التوحد.
دراسات وإحصائيات موثوقة
- دراسة أمريكية (NIH): نسبة 94% من الأطفال المزروعين قبل سن 18 شهرًا أظهروا تطورًا ملحوظًا في النطق.
- دراسة أوروبية: أكثر من 80% من البالغين استطاعوا استخدام الهاتف بشكل طبيعي بعد سنة من الزراعة.
- وزارة الصحة المصرية: أوضحت تحسنًا دراسيًا واضحًا لدى الأطفال المزروعين ضمن مبادرة زراعة القوقعة للأطفال.
متى تظهر نتائج زراعة القوقعة؟
- بعد تفعيل الجهاز (3–6 أسابيع من العملية) يبدأ السمع تدريجيًا.
- يحتاج المريض من 3 إلى 12 شهرًا ليصل لأفضل أداء ممكن، ويستمر التحسن بالتأهيل المستمر.
هل زراعة القوقعة مناسبة للجميع؟
زراعة القوقعة ليست الحل الأمثل لكل حالات ضعف السمع. ينبغي تقييم:
- حالة العصب السمعي.
- شكل القوقعة الداخلية.
- الحالة النفسية والمعرفية.
- الدعم الأسري والتعليمي المتاح.
👨⚕️ لهذا، يُنصح دائمًا بالخضوع لتقييم شامل لدى استشاري سمع واتزان قبل اتخاذ القرار.
الخلاصة
- نسبة نجاح زراعة القوقعة عالية جدًا، وتصل في بعض الفئات إلى 95%.
- الشرط الأهم هو الزراعة المبكرة + التأهيل الجيد + المتابعة المستمرة.
- زراعة القوقعة ليست مجرد عملية، بل رحلة نحو استعادة السمع وجودة الحياة.
💬 هل تناسبك زراعة القوقعة؟
إذا كنت أو طفلك تعانون من فقدان سمع حاد، فقد تكون زراعة القوقعة خيارًا فعالًا. احجز استشارتك الآن مع د. هشام طه، أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة عين شمس، للحصول على تقييم دقيق ونقطة انطلاق نحو حياة سمعية أفضل.
📞 احجز الآن – واترك لنا تقييم حالتك الطبية، وسنرشدك لأفضل الحلول.